تركيا, الصحة, الحياة, التقارير

تقنيات حديثة وأسعار مناسبة.. لهذا يفضلون تركيا لزراعة الشعر (تقرير)

القطاع جذب مواطنين من 70 دولة في 2017 ويجري 500 عملية يومياً بتكلفة تتراوح بين ألف وألفي دولار

10.05.2018 - محدث : 10.05.2018
تقنيات حديثة وأسعار مناسبة.. لهذا يفضلون تركيا لزراعة الشعر (تقرير)

Istanbul

إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول

بات مألوفاً في وسائل التنقل العامة بمدينة إسطنبول التركية رؤية أناس أجروا عمليات زراعة للشعر، وخاصة سائحين أجانب وجدوا ضالتهم في تركيا، نظرا للسمعة الطيبة في هذا القطاع.

وبفضل تقنيات حديثة وأسعار معقولة، تتراوح بين ألف وألفي دولار حسب الحالة، تفوقت السوق التركية على السوق الأوروبية، وبات مرغوبا به من الكثيرين.

كما توفر السياحة الطبية في تركيا خدمات ومميزات كثيرة، بدءاً بالتسهيلات الحكومية في دخول البلاد، مرورا بانخفاض أسعار رحلات الطيران والفنادق، وانتهاء بالمنشآت الطبية المتطورة.

وخلال 2017، قصد تركيا مواطنون من 70 دولة، للحصول على خدمة زراعة الشعر.

** دولة رائدة

وقالت عضو مجلس تطوير السياحة الطبية في تركيا، صفية كورت، للأناضول، إن تركيا أصبحت دولة رائدة ومرجعاً في مجال زراعة الشعر.

لجين بيرقدار، مديرة قسم الجودة في أحد مراكز زراعة الشعر (تركيانا)، قالت للأناضول إن "الحكومة التركية دعمت القطاع الصحي بشكل كبير، وهو ما يشمل زراعة الشعر، حيث تغرد تركيا خارج السرب من ناحية التقنيات المستخدمة".

وأضافت أن "أوروبا تستخدم التقنيات القديمة، مثل FUE، بينما نحن نستخدم هذه التقنية إضافة إلى تقنية DHI وغيرها من التقنيات الحديثة، حتى الربوت يتم استخدامه، إضافة إلى الأسعار المناسبة للخدمات والطيران، ورغبة السائح في القدوم والسياحة".

وتابعت بيرقدار أن "موضوع تأشيرة الدخول للبلاد أمر مهم، لأن تأشيرات أوروبا صعبة، بينما تركيا قدمت تسهيلات، فضلا عن حب السائح لتركيا وتفضيله لها عن أوروبا، فما بالك إن كانت سياحة علاجية".

وشددت على أن "العميل تهمه النتيجة، فهي أفضل من أوروبا أولا وأرخص وثانيا، ولأننا نستخدم تقنيات غير موجودة في أوروبا، فهي حصرا في تركيا".

وأوضحت أنه "توجد تقنيات مثل التخدير دون ألم، ونحن سباقون من ناحية السعر، وبالتالي يتم تفضيلنا، ليس فقط من العرب، بل أيضا من الأوروبيين وغيرهم".

وحول النتائج التي يتم الحصول عليها، قالت بيرقدار إن زراعة الشعر "عمل طبي، لكن النتائح تعتمد على خبرة الطبيب، وخبرة الطبيب في تركيا تضاهي أفضل الأطباء في العالم".

وتابعت أن "تركيا تأخذ نصيباً كبيراً (من عمليات زراعة الشعر)، وبالتالي الخبرة كبيرة، والتقنيات كثيرة، ويحصل العميل على نتيجة مرضية، وهنا يختار تركيا بالمقام الأول".

وشددت على أن "التواصل مع العميل لا ينقطع بعد انتهاء العلاج، بل نقدم له دعماً نفسياً، ونتواصل معه باستمرار، حتى يحصل على النتيجة المرجوة، وبالمقابل نحصل على ردود أفعال إيجابية".

وبشأن اللغة، قالت بيرقدار إنها "لم تعد عائقاً بفضل عدد المقيمين العرب في تركيا والعاملين في السياحة العلاجية، ومن اللحظة التي يصل فيها العميل إلى المطار يتوفر له مترجمون للعربية ولغات أخرى"

وأوضحت أن "الكادر الطبي بشكل كامل من الاتراك، بينما الأقسام الإدارية من العرب".

** تميز تركي

أشرف علي، من مصر، أجرى عملية زارعة شعر في تركيا، قال: "تعرفت على تركيا عبر الإنترنت، وتواصلت معهم في المركز الطبي، قبل الوصول، ثم قررت إجراء العملية.. قابلوني في المطار، ونقلوني إلى المشفى".

وتابع "علي"، للأناضول: "كنت متخوفا قبل العملية، ثم شعرت براحة وتوكلت على الله.. كانت أول عملية، لذا كنت خائفا، وعندما قابلتهم قبل العملية اطمأنيت، وقررت المضي قدماً، ووجدت كل شيء جيدا".

وحول مميزات تركيا في هذا القطاع، قال إن "تركيا مميزة عن غيرها من الدول الأوروبية.. كل شيء فيها متميز، ولاسيما أن أسعار الخدمات السياحية مناسبة".

وأضاف "علي" أن "تقنيات زراعة الشعر جيدة، لم أشعر بشيء (ألم) خلال العملية، وبعدها رشحت المركز الطبي لعدد من أصدقائي".

** سأعود مجددا

بدوره، قال "علي" من السعودية: "سمعت عن المركز الطبي من أصدقاء، وتشجعت وكان الاستقبال جيدا، والعملية أخذت جلستين، والنتيجة كانت مرضية".

وعن انطباعه، أضاف "علي"، للأناضول: "المميزات جيدة، منها الصدق في التعامل والالتزام وعدم الكذب والتزييف.. كل شيء جيد.. أحببت تركيا، ولم أزر أوروبا.. الأتراك طيبون، وسأزور تركيا دائما".

ومضى قائلا: "أعجبتني أجواء تركيا وناسها والاحترام فيها.. سأنصح كل مريض بزيارتها وسأرافقه.. بعد عام سأجري تكثيف لشعر الذقن، وسيكون خياري هو تركيا أيضا، وسأعود برفقة أصدقاء".

** 500 عملية يوميا

عن التقنيات المستخدمة في تركيا وتميزها عن غيرها، قال حمزة السطاف، مدير العمليات في أحد المراكز: "لدينا تقنيتان في المركز، الأولى هي FUE، عبر محركات مايكروميترية، ويتم زرع البصيلات الشعرية المأخوذة في القنوات التي يتم فتحها".

وأردف السطاف، للأناضول، أن "التقنية الثانية هي DHI، وهي عملية زرع للبصيلات تحت الجلد بحقن خاصة، وهي عملية نقل تشبه الأولى، لكن تتميز عنها".

وعن الفارق بين الطريقيتن أفاد بأنه "في الطريقة القديمة يتم أخذ بصيلات من الرأس وزراعتها بتخدير كامل للعميل، وهي تترك آثارا على الجلد، بينما تقنية DHI لا تترك أثراً.. فقط نقط صغيرة تختفي بنمو الشعر".

وأوضح أن DHI هي أحدث التقنيات في العالم، وبدأت من تركيا، وتختلف عن أوروبا في نواحي عديدة.. تركيا تتمتع بإمكانيات سياحية وأسعارها أفضل مقارنة بالأسعار في أوروبا".

وتابع السطاف أن الأسعار "تتراوح في تركيا بين ألف وألفي دولار حسب الحالة، أما في أوروبا فالتكلفة تبلغ نحو ٩ آلاف دولار".

وختم بأن "تركيا متطورة تقنياً في هذا المجال وهي أكثر خبرة ونتائجها أفضل، ففي تركيا تُجرى يوميا نحو ٥٠٠ عملية زراعة شعر".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.