فلسطين تدعو فرنسا لإجراءات ضد المستوطنين الذين يحملون جنسيتها
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في رام الله
Palestinian Territory
رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
طالبت فلسطين، الأحد، فرنسا باتخاذ إجراءات ضد المستوطنين الإسرائيليين الذين يحملون جنسيتها، في وقت انتقدت فيه باريس عنف المستوطنين بالضفة.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، في مكتبه بمدينة رام الله، وفق بيان أرسله مكتب اشتية للصحفيين.
وأكد اشتية، بحسب البيان، "على ضرورة الضغط لوقف انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه على شعبنا في الضفة الغربية بما فيها القدس، وضرورة اتخاذ فرنسا إجراءات بحق المستوطنين حملة الجنسيات المزدوجة الفرنسية والإسرائيلية".
جدير بالذكر، أن النائب الفرنسي توماس بورتس، طالب بمحاسبة مواطني بلاده ممن ارتكبوا جرائم حرب خلال قتالهم في صفوف الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، مشيرا إلى وجود أكثر من 4 آلاف جندي من أصول فرنسية يقاتلون في صفوفه، مستدلا بدراسة أجرتها إذاعة "Europe 1" المحلية.
رئيس الوزراء الفلسطيني، شدّد "على أهمية ضغط فرنسا والدفع باتجاه وقف إطلاق النار والعدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة".
ودعا إلى "فتح كافة المعابر مع القطاع لإدخال المساعدات الإغاثية والطبية والوقود خاصة لمناطق شمال القطاع، وإعادة الكهرباء والمياه".
وتحدث اشتية، عن "أهمية دعم فرنسا للاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية في الأمم المتحدة".
وثمن دعوة فرنسا إلى هدنة جديدة فورية مستدامة في قطاع غزة.
ونوّه اشتية، بأن الأولوية للقيادة الفلسطينية هي وقف إطلاق النار.
وأضاف "الحديث عن اليوم التالي (بعد الحرب) يجب أن يشمل حلا سياسيا يضم كل الأراضي الفلسطينية ويقود لحل الدولتين".
من جهتها، قالت الوزيرة الفرنسية إن عنف المستعمرين في الضفة الغربية المحتلة "يقوض احتمالات التوصل إلى حل سياسي"، بحسب ما نقلت عنها وكالة الأنباء الفلسطينية خلال زيارتها، الأحد، قرية المزرعة الغربية، قرب رام الله.
وأضافت "هذه أعمال خطيرة تقوض احتمالات التوصل إلى حل سياسي، ويمكنها أن تدفع نحو تطورات جديدة وزعزعة استقرار الضفة الغربية، وهذا الأمر لا يصب في مصلحة إسرائيل".
ووفق توثيق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، نفذ المستوطنون أكثر من 2270 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال 2023، أسفرت عن مقتل 17 فلسطينيا وأدت إلى أضرار في الممتلكات.
ويكثف الجيش الإسرائيلي عملياته في بلدات ومدن الضفة الغربية، بموازاة حرب مدمرة يشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.
وحتى الجمعة، خلفت الحرب الإسرائيلية على القطاع 18 ألفا و800 شهيد و51 ألف جريح معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.