رغم اتفاق وقف النار.. إسرائيل تقتل 34 فلسطينيا بقصف على غزة
الجيش الإسرائيلي يستهدف مناطق غير خاضعة لسيطرته بموجب اتفاق وقف إطلاق النار
Gazze
غزة/ الأناضول
قتل 34 فلسطينيا وأصيب العشرات، الأحد، بقصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة من قطاع غزة، بينها مدرسة تؤوي نازحين، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
يأتي ذلك وفق ما أفادت به مصادر طبية وشهود عيان للأناضول، وبيان صادر عن مستشفى العودة وسط القطاع.
**شمال القطاع
قتل فلسطينيان في قصف بطائرة مسيرة إسرائيلية استهدف مجموعة من السكان قرب مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا.
وفي مدينة غزة، قتل فلسطيني آخر في قصف استهدف تجمعا للمدنيين.
وفي قصف آخر، قتل فلسطينيان وأصيب آخرون في غارة استهدفت شقة سكنية في المدينة.
** وسط القطاع
في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، قتل 6 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف استهدف مدخل مقهى "تويكس" في منطقة مكتظة بالمدنيين.
وفي البلدة ذاتها، قتل فلسطيني في قصف استهدف منزلا يعرف باسم "شاليه".
كما قتل فلسطينيان في قصف استهدف محيط "النادي الأهلي" في مخيم النصيرات.
وفي استهداف آخر، قتل 4 فلسطينيين وأصيب 13 آخرون في غارة استهدفت خيمة تؤوي نازحين داخل مدرسة في المخيم ذاته.
كما قتل فلسطيني وأصيب 7 بقصف إسرائيلي استهدف نقطة شحن غرب مخيم النصيرات.
وقتل 6 فلسطينيين في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات.
وفي مخيم البريج، قتل 4 فلسطينيين وأصيب 8 في قصف إسرائيلي استهدف منزلا.
وتُعد مناطق الزوايدة والنصيرات من المناطق التي لا تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
**جنوب القطاع
قتل 5 فلسطينيين في قصف استهدف خيمة نازحين في منطقة "أصداء".
كما أطلق الجيش الإسرائيلي حزاما ناريا على المناطق الشرقية من مدينة خان يونس، وهي مناطق تخضع لسيطرته العسكرية.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي، بدء موجة جديدة من الغارات في جنوبي قطاع غزة، بزعم "انتهاك" حماس اتفاق وقف إطلاق النار.
بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن الجيش نفذ أكثر من 10 هجمات في جنوب غزة خلال الموجة الأخيرة.
وجاءت غارات الجيش الإسرائيلي، بزعم أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا صواريخ مضادة للدروع نحو آلات هندسية تابعة له، إلا أن كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحماس، أكدت في بيان، التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، وأن لا علم لها بالاشتباكات في مدينة رفح التي تقع ضمن "المناطق الحمراء" تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي.
وفي بيان لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي "استهداف قيادته الجنوبية، خلال الساعات الأخيرة، عشرات الأهداف التابعة لحركة حماس في أنحاء قطاع غزة باستخدام الطائرات المقاتلة وطائرات سلاح الجو والمدفعية، في أعقاب انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في وقت سابق من اليوم"، وفق زعمه.
ثم تحدث الجيش الإسرائيلي في بيان ثالث، عن مقتل ضابط قائد سرية وجندي، وإصابة عسكري ثالث بجراح خطيرة من أفراده في معارك بجنوب قطاع غزة.
من جهتها، أكدت حماس، في وقت لاحق، تمسكها باتفاق وقف إطلاق النار وأنها تعمل على تنفيذ بنوده "بكل دقة ومسؤولية".
وشددت الحركة، في بيان، على أن إسرائيل هي من تواصل ارتكاب خروقات للاتفاق، أدت منذ دخوله حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلى مقتل 46 فلسطينيا وإصابة 132 آخرين، فضلا عن عدم التزامها بإدخال المساعدات ومناطق الانسحاب والإفراج عن الأسرى من النساء والأطفال.
وعن الخروقات الإسرائيلية، أوضحت حماس، أن نشاط الجيش الإسرائيلي تجاوز حدود "الخط الأصفر" المنصوص عليه في الاتفاق، ويفرض سيطرته النارية على شريط ممتد على طول الخط، بعمق يتراوح بين 600 و1500 متر.
وأشارت إلى أن إسرائيل لم تلتزم بالبروتوكول الإنساني للاتفاق ومنعت دخول أصناف غذائية عديدة مثل اللحوم والدجاج، ولم تسمح بمرور سوى 7.1 بالمئة مما تم الاتفاق عليه من غاز ووقود.
وقالت إن "الاحتلال يواصل تعنّته وتأخّره في الإفراج عن النساء والأطفال الذين ما زالوا رهن الاعتقال".
ويستند اتفاق وقف إطلاق النار إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تقوم إضافة لوقف الحرب، على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس، وإدخال مساعدات إلى القطاع.
وتواصل إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أوقفت بموجب اتفاق برعاية أمريكية بعد مرور عامين، إلا أنها سرعان ما خرقت الاتفاق واستأنفت الحرب بزعم رصد نشاط مسلح في جنوب القطاع.
وخلفت الحرب 68 ألفا و159 قتيلا، و170 ألفا و203 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.
