الجيش الإسرائيلي يزعم إطلاق النار على 4 مسلحين فلسطينيين في رفح
"معاريف" العبرية قالت إن الجيش يفحص ما إن كانوا "خرجوا من أحد أنفاق رفح التي كانوا عالقين فيها"..
Israel
زين خليل/ الاناضول
ادعى الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، أنه أطلق النار على 4 مسلحين فلسطينيين في المنطقة التي يحتلها خلف "الخط الأصفر" في رفح جنوبي قطاع غزة.
ومنذ أيام، تقول وسائل إعلام عبرية إن نحو 200 من مقاتلي حركة حماس عالقين في نفق برفح، ولم تستجب تل أبيب حتى اللحظة لمطالب حماس والوسطاء بالسماح لهم بمرور آمن إلى مناطق سيطرة الحركة في القطاع.
ومدينة رفح توجد ضمن المناطق التي لا يزال الجيش الإسرائيلي يحتلها شرق ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، المنصوص عليه باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتفجرت قضية مقاتلي "حماس" العالقين برفح، جراء حدثين أمنيين عقب التوصل لاتفاق، الأول في 19 أكتوبر والثاني في 28 من ذات الشهر، ادعت فيهما إسرائيل وقوع اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين، واتهمت "حماس" بخرق الاتفاق.
إلا أن "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، قالت في أول تعقيب لها على الاشتباكات إن "الاتصال مقطوع مع من تبقى من مجموعاتها في رفح منذ عودة الحرب في مارس/ آذار الماضي".
وسبق أن أفاد تقرير نشرته قناة "القاهرة الإخبارية"، بأن إسرائيل تحاول استغلال هذه الأزمة لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيانه، أن قوة تابعة له كانت تعمل على تدمير عدة مسارات أنفاق في منطقة رفح، تمكنت قبل وقت قصير من رصد 4 مسلحين بالقرب منها".
وأشار إلى أن القوة فور رصدها المسلحين أطلقت النار عليهم، دون إصابات في صفوفها.
من جانبها، قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن الجيش الإسرائيلي لم يرصد وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين المسلحين الذين ادعى إطلاق النار عليهم.
وأضافت: "يُجري الجيش الإسرائيلي عمليات تمشيط في المنطقة بما في ذلك باستخدام طائرات مُسيّرة".
ولفتت إلى أن الجيش يفحص ما إذا كان المسلحين المعنيين "قد خرجوا من أحد أنفاق رفح التي كانوا عالقين فيها".
وأمس الثلاثاء، نفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقديمه التزامات لواشنطن بشأن مقاتلي "حماس" العالقين برفح، وفق ما أوردته هيئة البث العبرية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن هذا الموضوع بُحث في اجتماع نتنياهو والمبعوث الأمريكي جاريد كوشنر بالقدس الغربية مساء الاثنين.
ويدعو مسؤولون إسرائيليون إلى استسلام هؤلاء المقاتلين ونقلهم إلى إسرائيل للتحقيق، أو قتلهم في حال رفضوا الاستسلام.
بينما أكدت "كتائب القسام" الأحد، أنه "لا يوجد في قاموسها مبدأ الاستسلام أو تسليم النفس للعدو"، محمّلة إسرائيل المسؤولية عن أي اشتباك يقع مع عناصرها العالقين برفح.
ولمدة سنتين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية على قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني.
وخلفت الإبادة أكثر من 69 ألف قتيل، وما يزيد عن 170 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة لدمار هائل طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
