Quds
القدس / الأناضول
تظاهر عشرات المتدينين اليهود في إسرائيل "الحريديم" بمدينة القدس الغربية الأربعاء، رفضا لتجنيد أبناء طائفتهم في الجيش.
و"أغلق عشرات المتدينين الطريق أمام مكتب التجنيد بالقدس، وأشعلوا النار بحاوية نفايات"، بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وأضاف أنهم "أطلقوا هتافاتٍ قائلين إنهم يفضلون الموت على التجنيد في الجيش".
فيما أخلت الشرطة الإسرائيلية الشارع باستخدام شاحنة مزودة بمدفع مياه، وقدّر ضابط عدد المحتجين بين 100 و120.
وتتهم المعارضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسعي لإقرار قانون يعفي "الحريديم" من التجنيد، استجابة لمطالب حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه".
وانسحب الحزبان من الحكومة في وقت سابق من العام الجاري، ويؤكدان استعدادهما للعودة فور إقرار قانون يلبي مطالبهما.
ويواصل "الحريديم" احتجاجاتهم ضد التجنيد عقب قرار المحكمة العليا في 25 يونيو/ حزيران 2024، إلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم مساعدات مالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
ويشكل "الحريديم" نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم حوالي 10 ملايين نسمة.
وهم يرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، وأن الاندماج في المجتمع العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.
وعلى مدى عقود، تفادى "الحريديم" التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما، عبر الحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء البالغة حاليا 26 عاما.
وتصاعدت هذه الأزمة بموازاة حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل، بدعم أمريكي، على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة لمدة سنتين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وهذه الإبادة خلّفت 69 ألفا و185 قتيلا فلسطينيا، و170 ألفا و698 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
