أنقرة/إلك نور تشاتين باش/الأناضول

قدَّم الاتحاد الروسي للكرة الطائرة، أمس الأربعاء، طلباً لاتحاد اللعبة الأوروبي، بتأجيل مبارياته مع تركيا ونقلها إلى دولة أخرى، وذلك على خلفية حادث إسقاط تركيا، لمقاتلة روسية اخترقت أجواءها، أول أمس الثلاثاء.

وقال رئيس الاتحاد التركي للعبة، عضو اتحاد الطائرة الأوروبي "أوزقان موتلوغي" للأناضول، أمس، إنهم تفاجأوا بالطلب الروسي المقدم بتأجيل المباريات مع بلاده في البطولات الأوروبية وإجرائها على أرضٍ محايدة، مشيراً إلى أنَّ اتحاد اللعبة سيقيم  الطلب، ويرد عليه لاحقا.

ولفت "موتلوغيل" إلى أنهم أبلغوا وزارة الشباب والرياضة التركية بالأمر، وأنهم سيتحركون بناء على قرارات الحكومة التركية، إن كان الطلب الروسي ينبع من سياسة الدولة الروسية،  موضحاً أنَّ "قوة الرياضة في أنها تجمع بين الشعوب وتمثل السلام، ويجب ألا تختلط بحوادث".

ويشارك حوالي 11 فريقا تركيا لكرة الطائرة (رجال وسيدات) هذا الموسم في6 بطولات ينظمها اتحاد كرة الطائرة الأوروبي.

تجدر الإشارة إلى أنَّ حادث إسقاط المقاتلات التركية لطائرة روسية اخترقت المجال الجوي الروسي ألقى بظلاله على العلاقات بين البلدين، حيث أعلنت روسيا في وقت سابق قطع علاقاتها العسكرية مع أنقرة، كما أعنلت أنها بصدد وقف استيراد بعض المنتجات من تركيا، إلى جانب تحذير رعايها من السفر إلى المدن التركية.

وأعلنت روسيا أن الطائرة التي أصابتها تركيا، أول أمس، وسقطت في منطقة "بايربوجاق" (جبل التركمان) بريف اللاذقية الشمالي (شمال غربي سوريا)، مقابل قضاء "يايلاداغي" (هطاي)، تابعة لسلاحها الجوي.

بدوره، أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول انتهاك المجال الجوي التركي، وأنه تم تحذيرها 10 مرات خلال 5 دقائق لمغادرة الأجواء، دون استجابة.

وكانت طائرات حربية تابعة لروسيا، قد انتهكت الأجواء التركية مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، واعتذر مسؤولون روس عن ذلك، مؤكدين حرصهم على عدم تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلًا، في حين حذرت تركيا من أنها ستطبق قواعد الاشتباك التي تتضمن ردًا عسكريًا ضد أي انتهاك لمجالها الجوي.